كمحب للسيارات دوماً ما أردت أن تبدوا سيارتي في أبهى صورها، لطالما أحببت أن تخطف الأبصار، وتكون معبرة بشكل ما عني، شأني شأن كل محبي السيارات، يريدون ان تكون سيارتهم رغماً عن انتشارها معبرة بشكل ما عن شخصياتهم، فيقومون غالباً بإجراء بعض التعديلات الجمالية المصاحبة لبعض التحسينات في الأداء، لذا سأتحدث في هذا المقال عن أهم خمس خطوات من وجهة نظري تمهد بها لتعديل سيارتك أو على الأقل وضع بصمتك الشخصية عليها.
حديث اليوم لن يكون عن أول خمس خطوات تقوم بها لتعديل سيارتك، فتلك الخطوات سيكون لها مقال خاص بها في القريب بإذن الله، بل سيكون عن التمهيد الأولي لتوقيع سيارتك بتوقيعك الشخصي.
1- ابدأ بالأساسيات.
دوماً ما أقول إن أولى خطوات تجهيز سيارتك هو ببساطة إعادتها إلى حالتها الأساسية عند خروجها من المصنع، استعادة قوة محرك سيارتك الأساسية يجب أن يكون أولى خطوات وضع بصمتك الشخصية على السيارة، وذلك بإجراء الصيانة اللازمة لمحرك سيارتك وما يتعلق بالأداء والسلامة بوجه عام، قياس ضغوط المحرك خطوة جيدة للوقوف على قدرة المحرك من الأساس على الالتزام بمستوى الأداء القياسي على الأقل، كما أن تغير فلاتر الهواء والوقود، وشمعات الاحتراق لها عامل السحر أحياناً، لذا قم بتلك الخطوات قبل التفكير الجدي في رفع قدرة محرك سيارتك.
2- أعد سيارتك إلى زهوتها السابقة.
قد يستهين البعض بتلك الخطوة، ولكن كن على ثقة فالفارق بين استعادة زهوة طلاء سيارتك إلى حالته الأساسية، وبين حالته بعد سنوات من الإهمال أو عدم الحفاظ عليه، كالفارق بين الليل والنهار خصوصاً مع الألوان الغامقة، ويمكن استعادة اناقة وزهوة طلاء سيارتك غالباً بعملية ليست بالمعقدة يمكن لفني مختص القيام بها، أو يمكنك أنت القيام بها إذا ما كنت تملك الخلفية المعلوماتية، والأدوات اللازمة لها.
بالطبع فكرة إعادة طلاء السيارة هي أسهل الأفكار تنفيذاً (أحياناً) برغم أنها قد لا تبدو منطقية للكثيرين، ولهم مطلق الحق طبعاً خصوصاً مع الأفكار السائدة في السوق المصري، لذا تعامل مع تلك الفكرة فقط بعد استنفاذ كل الطرق الممكنة لاستعادة حالة الطلاء الأصلي للسيارة إلى حالته.
كما إن استعادة قمرة القيادة بالسيارة أو المقصورة إلى حالتها أمر بالغ الأهمية، فأغلب وقتك تكون داخل سيارتك، لذا فأناقة وجمال مقصورة القيادة لا يقل أهمية عن إطلالتها الخارجية.
3- أعد خطتك من البداية.
والأن وبعد أن أعدنا السيارة كأداء وإطلالة إلى حالتها الأساسية قدر المستطاع، أن الأوان لتبدأ في رسم خطتك لتعديل سيارتك، سواد تعديلات شكلية فقط، أو تعديلات لرفع الأداء، أو كلاهما، لا تستهين أبداً بالتخطيط السليم، حدد ما تريد فعله لرفع أداء سيارتك، ارسم في مخيلتك شكل سيارتك بعد التعديل، ومن ثم ابدأ في البحث عن المعلومات، ابني داخل عقلك المعرفة اللازمة لتنفيذ تلك التعديلات التي تريدها داخل أو على سيارتك، تلك المعرفة ستقلل بشكل كبير من وقتك، ومجهودك، ومالك عند البدء في تعديل سيارتك، باختصار، ادرس جيداً التعديلات التي تريد تنفيذها، وتأكد من تماشيها مع سيارتك، ومع متطلباتك قبل القيام بأي شيء.
4- القوة ليست كل شيء.
تلك النقطة سأتكلم عنها باستفاضة أكبر في المقال المخصص لأولى خطوات التعديل، لكن لم أستطع ألا أذكرها في هذا المقال، بالطبع هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تضيف القوة إلى محرك سيارتك، ولكن لكل مقامً مقال، يجب أن تعي جيداً أن القوة فعلاً ليست كل شيء، التماسك وطريقة تقديم قوة المحرك على أرض الواقع هي الأساس، دوماً.
تخيل معي، محرك قوي مع ناقل حركة ضعيف، كيف ستنقل القوة، أو محرك بقوة أكبر يسلم قوته إلى إطارات متآكلة، أو محرك قوي يضع السيارة في خانة لا يمكن لنظام التعليق الخاص بها، أو نظام المكابح القياسي مجابهته، في الحقيقة يجب أن تضع قوة المحرك في مرحلة متأخرة قليلاً.
5- لا تتهاون بأناقة البساطة واللمسات الصغيرة.
هل تعلم لما البساطة دائماً ما تكون أنيقة، ببساطة لأنها موضة لا تنتهي، دوماً ما تبقى البساطة متواجدة في موضة العام، أي عام، لذا فلا تتهاون باللمسات البسيطة التي قد تغير من إطلالة سيارتك تماماً، طاقم أنيق وملفت من العجلات، أو لمسات ايروديناميكية (إن صحت الكلمة) قادرة على تحويل سيارتك بـ 180 درجة كلياً وحرفياً.
لا تعقد الأمور، وابقها بسيطة أنيقة، حتى تبقى سيارتك دائماً متميزة وملفتة لأعينك قبل أعين الأخرين، وتذكر 90 بالمائة من وقتك مع سيارتك يراها غيرك، ولكن ثق بي فمع بعض اللمسات الأنيقة تبقى الـ 10 بالمائة المتبقية كافية لك.